عراقنا نحميه ونبنيه..!

عبد محمد حسين الصافي ||

تحالف الفتح إئتلاف نيابي عراقي إنبثق قبيل إنتخابات ٢٠١٨ النيابية، وبالرغم من حداثة تأسيسه وخوضه للأنتخابات لأول مرة، الاّ انه قد نجح في لفت الأنتباه اليه وحاز على ٤٨ مقعداً .. إستثمر مرونته ومقبوليته الكبيرة فأستقطب حلفاء آخرين فضلاً عن التحاق كتل ظل له ليقارب عدد مقاعده الستين مقعداً ..

لذا فهو يُعَد حالياً الكتلة الأكبر تحت سقف مجلس النواب العراقي .. وقاد تحالفاً هو الأكبر ضم ممثلين عن مكونات عراقية أخرى هو تحالف البناء، سعى من خلاله الى الأرتقاء بالمسار السياسي والخدمي للبلاد وتطويق الفساد والحد منه وإعادة هيبة الدولة وفرض القانون والقضاء على البطالة ..

الاّ إنّ أحداثاً مرتبطة بتدخلات وأجندة خارجية قد شابت المشهد السياسي العراقي وأفرزت أحداثاً ومواقف رافقت أحداث التظاهرات فأربكت وضع البلد برمته وأعاقت سعي الفتح لمواصلة مشواره وتنفيذ مفردات برنامجه الأنتخابي السابق بعد أن أطاحت بحكومة عادل عبد المهدي المدعوم من الفتح ..

وأجبرت الفتح على اعتماد سياسة متوازنة وعقلانية واللجوء الى خيار التهدئة وتقديم بعض التنازلات بغية الحفاظ على أصل العملية السياسية وصون التجربة الجديدة اللتين أريد لهما التمزيق والتلاشي ..

مؤسس تحالف الفتح وزعيمه ومازال هو الأستاذ هادي العامري أمين عام منظمة بدر، وهو زعيم سياسي عرف بمعارضته القاسية والشديدة لنظام صدام وسبق له وأن قاد جناحاً عسكرياً معارضاً لهذا النظام يعد هو الأبرز والأكثر شهرةً .. ويمتلك ( أي العامري ) حضوراً دائماً في المشهد السياسي العراقي لما بعد سقوط النظام السابق، ويُعَد من الشخصيات المؤثرة جداً في بنية النظام السياسي العراقي، ويتمتع بتأثير كبير على مختلف الفرقاء السياسيين بحكم توازنه وإعتداله وحكمته، وقدرته المتميزة على الأستيعاب والتأثير ..
فضلاً عن انه أحد أبرز قادة التصدي الميداني في معارك تحرير مايربو على ثلث الأراضي العراقية بعد الأستيلاء عليها في أحداث ١٠ / ٦ / ٢٠١٤ وماتلاها …

تحالف الفتح وبحكم الأنسجام العالي بين مكوناته والقواسم المشتركة الكثيرة التي تجمعها، يتهيأ ويعد العدة بجدية كبيرة وبسعي حثيث لخوض ثاني تجربة إنتخابية نيابية له مقرر لها أن تنطلق في ١٠ / ١٠ / ٢٠٢١، وسط مؤشرات ودلائل وقراءات إستبيانية لتوجهات الشارع العراقي مدعومة بحركة دؤوبة لماكنته الأنتخابية وعلى جميع الأصعدة، كلها تشير الى إنّ الفتح سيكون رقماً صعباً ومؤثراً في المعادلة السياسية القادمة للعراق ..

فيما تؤكد قيادات الفتح والمؤسسات المرتبطة به كامل الأستعداد والقدرة على تحويل شعاراته ودعواته وبرامجه التي تلامس الواقع كثيراً الى واقع عملي وتطبيقي ملموس …
فمَن حمى العراق في الأمس،، له كامل القدرة والأستعداد والمقومات أن يبنيه في الغد …

شاهد أيضاً

ماذا يفعل 2 مليار مسلم، وسنبكي كثيرا على غزة؟!

ناجي أمهز ||

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *