“أبدا، لا تقولي أبدا”.. مستخدمون ألمان يسخرون من وزيرة خارجيتهم

تسبب تصريح وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بشأن دول مجموعة السبع (G7) في موجة عارمة من التعليقات الساخرة بين قراء صحيفة “دي فيلت” الألمانية.

وكانت بيربوك قد أدلت بتصريح مفاده أن دول مجموعة السبع “لن تعترف أبدا بأي تغيير محتمل في حدود أوكرانيا” نتيجة العملية العسكرية الروسية الخاصة هناك.

وشكك كثيرون من خلال تعليقاتهم في مهنية وزيرة الخارجية، لأن التصريحات القطعية لشخص بهذا المنصب، في رأيهم، تتعارض مع التقاليد الدبلوماسية والأسس التي تستند إليها مهنتها وأهداف عملها.

جاء تعليق القارئ، مايك ه.: “أبدا، هي كلمة مأثورة لأطفال يلعبون في الرمال وليست تعبيرا دبلوماسيا”. واستدعى القارئ، فريتز س، قولا مأثورا يستحق أن يكون خالدا من وجهة نظره: “عزيزتي مجموعة الدول السبع الكبار G7: أبدا، لا تقولي أبدا”.

وتساءل القارئ، مايكل س: “ترى هل تعيد الولايات المتحدة الأمريكية هاواي؟”، وتابع قارئ آخر، راينهولد ك.: “هذا مجرد رأي، ولكن ضعي في اعتبارك أنه حيث توجد الولايات المتحدة الأمريكية الآن، كان الهنود الحمر لا يزالوا يصطادون الجاموس، بينما كانت أوكرانيا جزءا من روسيا. وإذا كنا حقا نريد تجنب الضرر الذي يمكن ان يلحق بألمانيا، علينا الابتعاد عن تلك الأزمة شديدة التعقيد”.

من جانبه علق القارئ، دروسيل: “لا ينبغي أبدا استخدام الكلمات (أبدا) و(إلى الأبد) في أي تصريحات دبلوماسية. فتلك العبارات تقودك دائما إلى ركن وفخ منطقي لا يمكنك الخروج منه فيما بعد إلا بكسر كلماتك”.

وسأل دانيال د.: “وما هو التاريخ الذي سوف نستخدمه كتاريخ رئيسي لعدم الاعتراف بالحدود؟ ربما سيساعدنا ذلك على أن نحصل على شيء ما؟”. وردا على ذلك قال قارئ يحمل لقب، جي آر: “أرغب في استعادة حدود الإمبراطورية الرومانية القديمة للأمة الألمانية. في ذلك الوقت كانت روما لا تزال ألمانية”.

وأشارت القارئة، كورينا إل، إلى أن تلك تصريحات الوزيرة إنما “تظهر فقط السذاجة الدبلوماسية المطلقة، وعدم الكفاءة. فأكثر من ثلاثة أرباع العالم ليس لديهم مشاكل مع روسيا، تماما مثلما لم يكن لديهم مشاكل مع الولايات المتحدة الأمريكية عام 2003 عندما دخلت العراق. وهذا الالتزام بحرب دائمة في أوكرانيا! هو استعداد واعي للتصعيد! يجري تسليم الأسلحة والأموال (إلى أوكرانيا) إلى ما لا نهاية، بغض النظر عن رأي الشعب”.

ولخص القارئ ديتمار ه رأيه بالقول: “لقد أعيد ترسيم الحدود بعد النزاعات، أو بالاتفاق، باستمرار منذ آلاف السنين. لماذا يجب أن يتغير هذا الأمر الآن؟ تتغير فقط أسماء الشخصيات المشاركة، ولا يتغير الإنسان. يبدأ كل جيل من البداية، متجاهلا تجربة الأسلاف، وفي أحسن الأحوال، يضع تجربتهم محل شك على أقل تقدير”.

المصدر: وكالات 

شاهد أيضاً

محكمة العدل تأمر تل ابيب باتخاذ الإجراءات لدخول المساعدات لغزة

أمر قضاة محكمة العدل الدولية، الكيان الإسرائيلي، باتخاذ الإجراءات الضرورية والفاعلة لضمان دخول إمدادات الغذاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *