هل تبدد الأرقام الحلم العربي بتحقيق الكرة الذهبية

بدأ العد التنازلي للحفل الضخم لجائزة الكرة الذهبية الذي سيقام على مسرح شاتليه في باريس هذا العام، إذ سيتم الإعلان عن الحاصل على الجائزة من اللاعبين الرجال والنساء وكذلك جائزتي كوبا لأفضل لاعب شاب، و(ياشين) لأفضل حارس مرمى ومن المقرر إقامته يوم الاثنين 29 تشرين الثاني 2021.

وينتظر عشاق كرة القدم حول العالم حفل الكرة الذهبية بشغف، والتي يحصل عليها أفضل لاعب في كل عام منذ ما يزيد عن نصف قرن، خاصة بعدما ألغت (فرانس فوتبول) الجائزة في العام الماضي، بسبب جائحة فيروس كورونا.

ويشهد العام الحالي منافسة شرسة على جائزة الكرة الذهبية مع تألق العديد من اللاعبين، وعلى رأسهم الفرعون المصري محمد صلاح نجم ليفربول، بعد تألقه في (البريمرليج) بالاضافة الى الجزائري رياض محرز، لاعب مانشستر سيتي.

وارتفعت اصوات العديد من المحللين الرياضيين ونجوم كبار وملايين الجماهير، المطالبة بأحقية النجم المصري محمد صلاح، للحصول على الكرة الذهبية لعام 2021، بعد أن سجل أفضل انطلاقة له في مسيرته الكروية هذا الموسم، فقد سجل في آخر 10 مباريات متتالية مع فريقه ليفربول في جميع المسابقات، ويتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 10 أهداف، بعد مرور 9 جولات فقط.

ولكن بعض التقارير الصحفية عدّت هذا الحلم  بعيد المنال عن الفرعون المصري في الأقل هذا العام الحالي بحسب ما نشرته (روسيا اليوم) التي أكدت افتقاده لثلاثة من أهم الشروط التي تضعها مجلة “فرانس فوتبول” كمعيار لمنح جائزتها، السبب الأول هو أن صلاح لم يحقق أي لقب مع ليفربول في الموسم الماضي، والفريق عانى قبل أن يحجز مقعده للمشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

والسبب الثاني هو أن اللاعب لم يحقق إنجازات فردية كونه لم يتوّج بأي جائزة فردية في الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي (أفضل لاعب أو أفضل هداف) ولا في دوري أبطال أوروبا، على عكس المرشحين البارزين للفوز بالكرة الذهبية هذا العام، مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي تصدر ترتيب هدافي الدوري الإسباني، والبولندي روبرت ليفاندوفسكي، هداف الدوري الألماني.

اما السبب الثالث فهو أن صلاح لم يفز بأي لقب مع منتخب مصر وهنا لا يلام اللاعب، لأن منتخب مصر لم يشارك في أي بطولة منذ العام 2019، بخلاف ميسي، الذي شارك مع منتخب بلاده في بطولة كوبا أمريكا الأخيرة وقاده للتتويج بها، وكذلك جورجينو، الذي يرشحه البعض للظفر بالجائز المرموقة، بعد فوزه ببطولة كأس أوروبا الأخيرة مع منتخب إيطاليا ودوري أبطال أوروبا مع تشيلسي.

هذه الأسباب لا تعني أن صلاح لا يستحق الكرة الذهبية ولن يفوز بها هذا العام، فكل شيء يبقى ممكناً حتى موعد الحفل، والإعلان عن اسم الفائز.
أما الجزائري رياض محرز فقد يكون أول لاعب عربي يفوز بالكرة الذهبية بعد ما فرض نفسه واحداً من أبرز نجوم النسخة الحالية من أبطال أوروبا، وقدم مردوداً إيجابياً على مدار العام الحالي.

وشارك قائد منتخب محاربي الصحراء في 11 مباراة خلال النسخة الحالية من البطولة الأوروبية، أسهم خلالها بـ (6) أهداف بين صناعة وتسجيل، كما أسهم بدور كبير في تتويج مان سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم الماضي 2020-2021، بعد أن خاض 27 مباراة سجل خلالها 9 أهداف وصنع 6.

ورغم تصدره قائمة المرشحين للكرة الذهبية فإنه لم يكن متواجداً ضمن الأكثر حظاً في الاستفتاء الذي أجرته صحيفة “ماركا” الإسبانية والذي تصدر نتائجه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، واحتل الفرنسي كريم بنزيما مهاجم فريق ريال مدريد المركز الثاني، تلاه البولندي روبرت ليفاندوفسكي هداف فريق بايرن ميونخ ثالثاً، ما  يجعل الأمر صعباً ولكنه ليس مستحيلاً كما يرى مواطنه الأسطورة السابق، رابح ماجر. انتهى م4

شاهد أيضاً

خاصية خفية في آيفون.. لديك فيديوهات لا تعلم عنها شيئا

اذا كان لديك جهاز آيفون، فمن المحتمل أن تكون قد صورت فيديوهات دون أن تدرك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *